الأمم المتحدة تحذر من عودة جنوب السودان للحرب مجدداً

الأمم المتحدة تحذر من عودة جنوب السودان للحرب مجدداً

حذرت الأمم المتحدة، من خطر غرق دولة جنوب السودان في الحرب مجددا، لافتة إلى وجود أعمال عنف ونزاعات داخلية على السلطة تهدد بنسف كل التقدم الذي تم إحرازه في إطار عملية السلام، بحسب وكالة "فرانس برس".

وحذرت رئيسة لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان، ياسمين سوكا، الجمعة، خلال زيارة للبلاد، من خطر حقيقي يتمثل في عودة النزاع بين طرفي الصراع.

وتسبب إخفاق الطرفين في تشكيل قيادة موحدة لجيش جنوب السودان، وهو أحد أبرز بنود اتفاق السلام الموقع بينهما، إلى إبقاء الأجواء مضطربة ومهيأة لاستئناف أعمال العنف، بحسب ما ذكرت الأمم المتحدة.

 

أعمال عنف

وفي يناير الماضي، قتل ما لا يقل عن 32 شخصا، بينهم نساء وأطفال، في هجمات وقعت في منطقة بايديت بولاية جونقلي التي تشهد أعمال عنف بين سكان محليين من إثنيات مختلفة، وفق تقرير أصدرته الأمم المتحدة.

وتواجه الحكومة الائتلافية القائمة بإدارة شؤون البلاد، والتي شكلها كير ومشار، صعوبات عدة بسبب انشقاقات في معسكر الأخير الذي يعارضه عدد من كوادره، معتبرين أنه خسر في الاتفاق على تقاسم السلطة مع الحزب الذي ينتمي له رئيس الدولة.

وفي أغسطس الماضي، أوقعت معارك بين فصائل متنازعة في معسكر مشار نحو 32 قتيلا، بجانب عشرات الإصابات.

وجاء في بيان للأمم المتحدة، الجمعة، أن عدم تحقيق التقدم المأمول على مسار تنفيذ البنود الرئيسية في اتفاق السلام، حتى الآن من شأنه أن يسهم في انعدام الأمن واستمرار الإفلات من العقاب لمرتكبي الجرائم.

 

أوضاع حقوق الإنسان

وكشفت الأمم المتحدة أن عدداً من أعضاء المجتمع المدني في جنوب السودان، التقتهم اللجنة قالوا إنهم يخافون من مناقشة أوضاع حقوق الإنسان خشية التعرض لعمليات انتقامية.

وتعد جنوب السودان دولة فتية، تعاني منذ استقلالها عن السودان في عام 2011 حالة من عدم الاستقرار، وبين عامي 2013 و2018 شهدت البلاد حربا أهلية عنيفة بين قوات موالية لرئيس الدولة سلفا كير، والقبائل الموالية لنائبه رياك مشار.

وفي فبراير 2020، شكل كلٌ من كير ومشار حكومة ائتلافية، وفق إطار سلام بين الطرفين، بعد معارك عنيفة بين أنصارهما استمرت لعدة سنوات، وأسفرت عن 400 ألف قتيل تخللتها مجازر وعمليات اغتصاب وقتل وتعذيب وتهجير وتجنيد للأطفال.

ولا تزال العديد من البنود المدرجة في اتفاق السلام بين الطرفين الذي جرى توقيعه عام 2018 غير منفذة حتى الآن، لذا حذرت الأمم المتحدة من أن ذلك الأمر قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق المبرم بين الطرفين.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية